• آخر الأخبار

    الاثنين، 8 فبراير 2016

    ميزان التفاضل في الإسلام

    لا مجال في الإسلام لهذه الرايات الزائفة، ولا مجال في الإسلام لهذه العصبيات الجاهلية العفنة المنتنة، لا مجال في الإسلام لعصبية العرق، ولا لعصبية الأرض، ولا لعصبية الوطن، ولا لعصبية الجنس، ولا لعصبية اللون، ولا لعصبية اللغة، وهذا الأساس كان القرآن قد وضعه قاعدة لبناء المجتمع الإسلامي {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات:١٣].

    إن الميزان الحقيقي الذي يخفض ويرفع، إنما هو ميزان التقوى، (إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم)، والحديث رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، هذا هو الميزان، وهذا هو المقياس الذي يخفض ويرفع، عند رب الناس جل وعلا.

    فلا فخر بالأنساب، ولا فخر بالجاه، ولا فخر بالسلطان،  عن جابر بن عبد الله أنه قال: (خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أوسط أيام التشريق، فقال: أيها الناس! أيها الناس! ألا إن ربكم واحد، ألا إن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا لأحمر على أسود، إلا بالتقوى: {إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات:١٣])، والحديث رواه الإمام أحمد في مسنده بسند صحيح. وهذا اللواء الذي رفعه محمد صلى الله عليه وسلم ساوى بين بلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي، وحمزة القرشي، ومعاذ الأنصاري، فلا تفاضل إلا بالتقوى، ولذلك فخر وتفاخر بهذا النسب سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم فلقد رفع الإسلام سلمان فارس ولقد وضع الكفر الشريف أبا لهب.
    https://facebook.com/da.alkair

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: ميزان التفاضل في الإسلام Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top